إِنجو بنفسك 台灣

عبرت أناسا كثر برشاقة، وانزلقت على كل ما كان حجر عثرة بطريقي، لم يكن يهمني أي شيء عدا أن أمضي .. وبالرغم من كل المطبات التي نصبها لي الذين أحببتهم، إلا أني مضيت قدما لا مبالي، لأني حرصت دوما، على ابقاء اهتمامي هزيلا كنت أنتِ الطريق الذي يخيط نفسه لي لأمضي، والسراج لئلا أتعثر ولأنكِ أنتِ .. سمحت لكِ بالولوج داخل أعماقي، ولأول مرة مني، أن اجعلك الوحيدة من تهمني، في هذا العالم الفسيح .. لكنكِ كلما هممت لأعانقكِ، أرى نفسي في عينيكِ هاربا، فلم أتوقف من حينها عن السقوط، وأنا أغرق في العدم ..إمض وكأن شيئا لم يكن، تجاوز وكأنك عابر سبيل، لا تلتفت، لا تسأَل، لا تنتظر إجابة، لا تغرق بروحك في شيئ، لا تشتت عقلك بحماقات الغير، إِنجو بنفسك‏نحن الذين ندعي بأننا بأفضل أيامنا و نواسي كل من يشكو ضجر الأيام، من سيصدق بأننا متهشمون من الداخل، و بأننا نصادق الليل و السقف حتى لم نعد نعرف متى آخر مرة استيقظنا ولم نضع أيدينا فوق قلوبنا خوفا من الإنهيار أمام البشر الذين لم يشعروا يوما بأننا نكافح حتى ظهرنا بهذه القوة ثم فجأة تكتشف أنك لا تريد أن تكون الأفضل في هذا العالم، كل ما تريده أن تجلس هادئ البال معتدل المزاج، لا تأبه لأي شيء وراضي عن كل شيء ما أصعب هذا الأمر حقا، لقد أصبح التحدث معجزة !

Category