قصيدة ألا يا لطيف لك اللطف
ألا يا لطيفُ يا لطيفُ لكَ اللطفُ * فأنت اللطيف ومنك يشملُنا اللطف,
لطيف لطيف إنني متوسلٌ * بلطفك فالطف بي وقد نزل اللطف,
بلطفك عُذنا يا لطيفُ وها نحنُ * دخلنا في وسط اللطف وأنسدل اللطف,
نجونا بلطف الله ذي اللطف إنّهُ * لطيف لطيف لطفُهُ دائمُ اللطف,
تدارَكنا باللطف الخفيّ يا ذا العطا * فأنت الذي تشفي وأنت الذي تعفوُ,
أغثنا أغثنا يا لطيفاً بخلقهِ * إذا نزل القضاءُ يتبَعُهُ اللطف,
بجاه إمام المُرْسلين مُحمدٍ * فلولاهُ عينُ اللطف ما نزل اللطف,
عليه صلاةُ اللهِ مَا قال مُنشدٌ * ألاَ يَا لَطيفُ يَا لَطِيفُ لَكَ اللُّطفُ,
عليه صلاة اللهِ ما قال قائل * لاَ يَا لَطيفُ يَا لَطِيفُ لَكَ اللُّطفُ,
عليه صلاة اللهِ مَا قال شاعرٌ * لاَ يَا لَطيفُ يَا لَطِيفُ لَكَ اللُّطفُ,
أيا مؤمنُ أمّن بأمنِكَ خوفنا * وأمّن بلادا نحن فيها من الخوفِ
أيا مؤمنُ أمّن بأمنك خوفنا * وأمّن بلادا نحن فيها من الضرِّ
أيا مؤمنُ أمّن بأمنك خوفنا * وأمّن بلاد المسلمينَ من الشرِّبذاتك يا ذا العلا والجلال * ومن قد حُبِي بسنيِّ الخلال
محمدٍ الهاشميِّ الذي * به لا يخيبُ لديكَ السؤال
وآيِ البخاريِّ معْ مُسلمٍ * وكلّ أحاديثِ خيرِ الرجال
وآي الشفا وكتاب الشفا * وما عُدَّ فيه له من خصال
تكرم علينا ببُرء السقام * ونيل الذي نرتجي في المآل
وكن حصننا من جميع الهموم * أيا خير كاف ويا خير وال
وفرج كروبا لقد أثقلت * لنا الظهر يا من إليه السؤال
فيا أرحم الراحمين ويا * كريما يحب السخا والنوال
إليك بسطنا أكف الرجا * فرحماك يا أرحم الراحمين
فما خاب عبدٌ إليك التجا * وسيلته سيد المرسلين
القصيده هي للشيخ محمد بن الشاهد الجزائري,مفتي الجزائر المتوفي عام 1792 م.